جمعية الوحدة والتعاون السورية|Suriye Birlik Ve Yardımlaşma Derneği

“بعد أشهرطويلة على إنطلاق الثورة السورية،وسقوط الآلاف من الشهداء الأبرياء من رجال ونساء وأطفال،وعشرات الآلاف من من المعتقلين والمفقودين واللاجئين ،وفي ظل المواقف الدوليةالمتباطئة والمتواطئة والمتخاذلة والغائبة والصامتة عن هذه المجازر والمذابح والتشريد والتنكيل،كان لابد لنا من النهوض وتلبية نداء الواجب والسعي لنكون البلسم لهذه الجراح النازفة ونكون العون لهم في هذه الأيام العصيبة التي يعيشها أهلنا هناك حيث فقد الكثير من المعيل والمأوى والسكن والأكل والغذاء ولم يعد لهم سوى البراري والجبال مهربا لهم من آلة القتل والتنكيل.
نحن مجموعة من الشباب الذين هبوا لنجدة أهلهم وذويهم وتقديم العون لهم من ماء وغذاء ودواء،فقمنا بتأسيس جمعية الوحدة والتعاون السورية التي تعمل ضمن القانون التركي كمؤسسة مدنية وجمعية خيرية غير ربحية.
هدفنا أن نكون صلة الوصل وحسر التواصل بين أصحاب الضمائر الحية وأهل الخير والنفوس الزكية وأهل النخوة والنجدة وبين أهلنا المنكوبين في أنفسهم وعيالهم ومالهم وأرزاقهم.
من أهم أهدافنا وأعمالنا رعاية الجرحى والمصابين ومعالجتهم وتقديم الرعاية الصحية لهم وأجراء العمليات الجراحية لهم، وتقديم العون لكل لعوائل اللاجئين ودعمه باللباس والدواء والغذاء، ورعاية الأيتام وحماية العوائل المشردة وتأمين فرص العمل لهم بالوقت الحالي ،والاشراف على كفالة الأيتام ومصاريف الدراسة للمحتاجين ،وبناء البيوت والمساعدة في تأمين لقمة العيش والحياة الكريمة في المستقبل القريب.
مقر جمعينا في مدينة اسطنبول التركية ،ولنا تواصل يومي مع اللاجئين والمحتاجين في اسطنبول وفي المخيمات والمناطق الحدودية بشكل مستمر .كما أن علاقتنا الممتدة لثلاثة عقود مع المستشفيات التركية الخاصة والعامة، وعلاقتنا مع أصحاب القرار التركي يسهل علينا كثير من الامور الطبية والقانونية.في هذه الفترة الوجيزة استطعنا إنجازالعديد من الأعمال المهمة لخدمة الثورةالسورية.من أهمها معالجة العديد من الجرحى وإجراء عمليات جراحية لهم.وقمنا بحملةإعلامية لشرح القضية السورية ،وكانت الخيمة السورية الأولى في مدينة اسطنبولمن نصيب جمعيتنا حيث استمرت لمدة عشرة أيام. كما قمنا ونقوم بإيصال المعدات الطبية والادوية وتجهيز المشافي الميدانية الطبية في الداخل السوري. ومن أهم مشاريعنا كفالة أسرى الشهداء والايتام السوريين. بالإضافة لعدة دراسات ومشاريع جاهزة للتنفيذ في مجالات عديدة طبية واغاثية وانسانية”