Add Listing Sign In

النزوح والبيئة… دروس من سوريا والشرق الأوسط

يستعرض هذا المقال تأثير النزاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الصحة البيئية للنازحين الذين يعيشون في المخيمات والأحياء العشوائية ورفاههم، نظراً للممارسات الملوّثة وظروف الحياة الخطيرة وغياب البدائل. كما حدّد المقال العواقب البيئية على المجتمعات المضيفة وعلى المحيط، مثل اجتثاث الغابات ورمي النفايات ونُدرة الموارد المائية، إذ تؤدي جميعها إلى تدهور المياه الجوفية وغيرها من الكوارث البيئية.

نذ تحوّل الثورة السورية (آذار 2011) إلى نزاع مسلح، اضطُرّ أكثر من 6،6 مليون شخص إلى النزوح داخل البلاد، بينما هرب 5،6 مليون سوري إلى تركيا والأردن ولبنان وغيرها من البلدان. بحسب أرقام الأمم المتحدة، يحتاج 13،1 مليون سوري إلى مساعدة.

يعيش معظم النازحين في المدن، على الرغم من وجود عدد ملحوظ منهم في المخيمات والأحياء العشوائية. أشهر مخيمات اللاجئين في الأردن، وأكبرها هما، مخيم الزعتري والأزرق. يسجّل العراق 2،6 مليون نازح، وتتشابه الأرقام في اليمن الذي يعدّ 2،2 مليون نازح داخلياً.

غالباً ما تكون المخيمات والمستوطنات حلاً يطول أمده. بحسب دراسة لمعهد “تشاتام هاوس” في عام 2015، يبلغ معدّل استمرار مخيم اللاجئين 18 عاماً.

مع مرور الوقت وارتفاع عدد سكّان المخيمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ستكون التحديات جمّة. ستؤثر الديناميكيات الجغرافية والمناخية والبيئية بشكل كبير على القدرة اللوجستية لطواقم المساعدة وعلى الصحة العامة لسكان المخيمات. تُعتبر سوريا مصدر أمثلة عديدة لاذعة.

سيلقي هذا المقال نظرة على قضايا الصحة البيئية التي تظهر في المنطقة، والتي باتت تحدّياً بارزاً للنازحين ومخيمات النزوح الداخلي، وسيستعرض مخاطر الصحة البيئية. سنتطرّق أيضاً إلى مشاكل أساسية وحلول مُبتكرة لمعالجتها ومناقشة الفرص التي يمكن أن تقدّمها لعملية إعادة إعمار أفضل وأنجع بيئياً في مرحلة تنظيم إعادة البناء بعد النزاع.

تائهون بين النفايات

قد تترك الظروف البيئية في المخيمات أو الأحياء العشوائية تأثيرات صحية خطيرة على السكان بسبب مخاطر الإصابة بأمراض معدية مثل السلّ أو التعرّض لتلوث الأماكن المغلقة، وقد تضرّ هذه المخيمات أيضاً بالمياه الجوفية والتراب وتخلّف مشاكل في إدارة النفايات وتستنزف الموارد الطبيعية المحلية مثل الخشب. يركّز الفاعلون في المجال الإنساني حالياً على هذه المسائل يومياً ويعملون بجهد لمعالجتها.

تولّد المخيمات أيضاً حساسيات سياسية لأنّ المجتمعات المضيفة قد تعترض على العواقب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية من جرّاء تشارك الموارد الطبيعية. هذا ما حصل في دولة الأردن الجافة حيث تخطّى الطلب على المياه العرض حتى قبل الأزمة السورية.

تشكّل إدارة النفايات إحدى المسائل البيئية العديدة المطروحة في لبنان والمتعلقة بوجود اللاجئين السوريين. ما الدروس التي يمكننا تعلّمها من نزاعات الشرق الأوسط لجهة إدارة مخاطر الصحة البيئية للنازحين والتخفيف من وطأتها على البيئة؟ كيف يمكن تحسين الاستجابة الإنسانية وتخفيض أثرها البيئي في هذه المناطق؟

اختيار المواقع

غالباً ما يكون اختيار مواقع المخيمات أو الأحياء العشوائية عاملاً مهماً. أظهرت الأحداث الأخيرة أنّ تحديد مصادر التلوث المحتمل يستحقّ تدقيقاً أكبر لدى إيجاد الموقع المناسب. في أغسطس/ آب 2017، أرسلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقريراً مقلقاً عن أطفال يلعبون بين النفايات السامة لحراقات النفط البدائية في مخيم العريشة في الحسكة. برزت هذه الحراقات المؤقتة بعشرات الآلاف في سوريا والعراق ويعمل فيها أشخاص، وغالباً أطفال، في ظلّ ظروف خطيرة إذ يتنشقون دخاناً مضراً ويتعرّضون للمواد السامة الناجمة عن تكرير النفط الخام.

لقراءة المقال كاملا :

https://l.facebook.com/l.php?u=https%3A%2F%2Fsyriauntold.com%2F2018%2F07%2F23%2F%25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2586%25d8%25b2%25d9%2588%25d8%25ad-%25d9%2588%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25a8%25d9%258a%25d8%25a6%25d8%25a9-%25d8%25af%25d8%25b1%25d9%2588%25d8%25b3-%25d9%2585%25d9%2586-%25d8%25b3%25d9%2588%25d8%25b1%25d9%258a%25d8%25a7-%25d9%2588%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25b4%25d8%25b1%25d9%2582-%25d8%25a7%2F%3Ffbclid%3DIwAR1D3_cyDXSQNhGrKqC6ODe4meJUZGd6Wj2aA7L4YFRwNWeMC5iACtqIcZQ&h=AT3e18LNxqLkCZsPDofZSHmTGWpZ2UNnfPcOsVV8E0vMvzkGGxTSsf_NWWM1LGvfCuiW8TXXYP1pTdXGsF5QQeW0hX8lc11y7Y8fpsVt1V3mJomqc4yXk21FKaR0VK17aiKSxA

Prev Post
دعوة لتقديم الترشحات للباحثات والباحثين الشبان في المدرسة الصيفية
Next Post
برنامج المنح الدراسية DAFI للاجئين في لبنان

Add Comment

Your email is safe with us.

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

Application for registration on Rawabet

X