مؤتمر: التحولات الدينية والحضارية بين التنظير والممارسة
المؤتمر الدولي الثاني لمعهد الدراسات والتربية الإسلامية بجامعة مونستر بألمانيا بشراكة معهد العلوم الإسلامية بجامعة توبينجن الألمانية وكلية دار العلوم بجامعة القاهرة والجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية ومؤسسة APTEES ستراسبورغ ، فرنسا
التحولات الدينية والحضارية بين التنظير والممارسة: المؤسسات الدينية في زمن الأزمات – من الربيع العربي إلى كوفيد 194 الي 6 أبريل 2021 – مونستر- توبنيجن – ألمانيا / القاهرة، مصر – Onlineبرعاية
الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت
رئيس جامعة القاهرةديباجة:
إن دراسة التحولات الاجتماعية والدينية يعني البحث في الظروف المحيطة بالتغير الاجتماعي، حتى وإن بدا هذا التغير في لحظة معينة لا يمتد إلا إلى بعد واحد منها فقط، ويكون الهدف المحوري هو التركيز على التغيرات في المضمون التي تشتمل على إعادة الهيكلة أو التطورات النوعية في الظواهر الاجتماعية والمؤسسات المجتمعية. والنظر في التفاعل الاجتماعي يستطيع أن يكشف ما طرأ من تغير كمي وكيفي، ليس فقط في نمط المعايير الاجتماعية والقيم الأخلاقية والدينية بل أيضاً في أطر الإنتاج المعرفي المترتبة على تغير مفهوم المجال العام ودور التكنولوجيا في ذلك، فالتغير الاجتماعي ينال كل مقومات الحياة الاجتماعية والمعرفية والنظم والعلاقات الإنسانية، ولذا يجب أن يتبع التغير الاجتماعي قراءة جديدة للكثير من المسلمات السابقة و إعادة إنتاج المقومات والعلاقات المجتمعية للأفراد والمؤسسات بناء على فكر واضح وحشد قوي وتخطيط دقيق، لبناء مجتمعات عصرية تستند إلى العلم والتكنولوجيا كما تحتفظ وتعتز بتراثها الثقافي والديني التعددي مصدر هويتها وخصوصيتها وهذا يقتضي المواجهة العلمية المستنيرة لما قد يتمخض عن التغير الاجتماعي من مشكلات ومتناقضات ومطالب واحتياجات.
ورغم أن الحراك الشعبي الذي تمثل في ثورات الربيع العربي يعود الي عوامل وأسباب سياسية واجتماعية واقتصادية بالأساس مثل تدني مستوى المعيشة وارتفاع نسبة البطالة بين الشباب وصعوبة المشاركة السياسية لكثير من طوائف الشعب، رغم ذلك لم تبق المؤسسة الدينة بمنأى عن هذا الحراك، بل أضحت فاعلا أساسيا فيه بإدارة الحوار بين طوائف المجتمع تارة ودفع الاتهامات الموجهة إليها تارة أخري، والسعي إلى إعادة صياغة مفهوم الثقة الذي يربطها بالمواطنين في آن ثالث.
وعندما جاءت جائحة كورونا في عام ٢٠٢٠ والتي تمثل في الأساس تحديا للمنظومة السياسية والمجتمعية والطبية بصفة خاصة، إلا أنها وضعت المؤسسات الدينية مرة أخري علي المحك وفرضت عليها سياقات ما كانت لتقبل بها لو الجائحة مثل إغلاق دور العبادة والحث علي التباعد المجتمعي كقيمة شرعية بدلا من الدعوة للتواصل والتزاور كفريضة دينية وما تبع ذلك من إعادة البحث عن الجانب الأخلاقي في المنظومة الدينية وخلق قنوات أخري للتواصل في القضايا الشرعية مع المواطنين كنوع من الحضور الافتراضي بعدما غدا الحضور البدني طوراً من الماضي. وبهذا طرحت الجائحة على المؤسسات الدينية أسئلة جديدة وثقيلة ومستقبلية في ذات الوقت من قبيل إعادة الهيكلة والتفكير في دورها المجتمعي والبحث عن طرق التواصل البديلة وغير التقليدية، على الجانب الأخر أكدت الجائحة على دور المؤسسة الدينية في الرعاية الروحية والنفسية للمواطنين في زمن الجائحة وكذلك على دور الدين في المجتمع وتحديد قيمه. كل ذلك دعا إلى دراسات متأنية ومتعددة الجوانب والمشارب لهذه التطورات وتعامل المؤسسات الدينية والمجتمعية معها دراسة تلقي الضوء على ما بذل من جهد وما يلزم من قراءات خلّاقة وتسهم في خلق تصورات أفضل كي تواصل المؤسسات مسؤوليتها الدينية والمجتمعية والسياسية.أهداف المؤتمر:
يسعى المؤتمر إلى تحقيق مجموعة من الأهداف تتناول التحولات الحضارية والدينية في المجتمعات العربية في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين والوقوف على دور المؤسسات الدينية والثقافية وسبل تطويرها، لتلبي احتياجات الشعوب والمجتمعات وتخطي تحديات العصر ومتطلباته، في محاولة للخروج بسياسة عامة لإعـادة تأهيـل الآفاق المستقبلية للمجتمعات بعد الحراك العربي.
ومن خلال العمل على تحقيق الهدف الرئيس تبرز أهداف فرعية أخرى يعمل المؤتمر على تحقيقها وتتمثل في:
1- بحث دور القيم والمرجعيات الدينية المرتبطة بالهويات الوطنية والحاجة إلى بلورة رؤية شاملة لتعزيزها وتطوير آليات ووسائل عملها لمواكبة المستجدات.
2- تحصين وتعزيز الهوية الوطنية للمجتمع بالفكر الواعي والثقافة الراشدة من خلال التأصيل العلمي والبحثي.
3- تفعيل الحوار بين علماء الدين والأكاديميين من التخصصات الأخرى لتبني خطاباً دينياً وسطياً ينطلق من التعددية المجتمعية ويرتكز على المقاصد الشرعية والقيم الإنسانية المشتركة.محاور المؤتمر:
المحور الأول:
1. تجديد الخطاب الديني “المفهوم والضوابط”.
2. دور الخطاب الديني في صياغة مفاهيم التحولات الاجتماعية وأهميته.
3. التحديات التي تواجه الهوية الوطنية والثقافية.
4. التجديد في الخطاب الديني بين النظرية والتطبيق
5. دور الخطاب الديني في إبراز الثوابت الوطنية وأهمية المحافظة عليها في المؤسسات والمناهج العلمية والتعليمية، والأنشطة المنهجية واللامنهجية.
6. الثورة في الخطاب الديني والدين في خطاب الثورة.
7. تجديد الخطاب بين الفرد والمؤسسة.
8. فقه المواطنة … رؤية فقهية عصرية.المحور الثاني:
1. دور المؤسسات الدينية في مواجهة التحديات.
2. دور المؤسسات الإعلامية في تثبيت الهوية الوطنية وبناء الوعي.
3. المؤسسة الدينية وإدارة الأزمات بين جائحتي الثورة والوباء.
4. وثائق المؤسسات الدينية سردية الأزمات.
5. دور المؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي في مواجهة التحديات.
6. المؤسسات الدينية ومواجهة ظاهرة «الإسلاموفوبيا».
7. المؤسسة الدينية ودورها في التحولات الاجتماعية.
8. المؤسّسة الدّينية والمؤسّسة السياسيّة في الإطار الإسلامي.
9. المؤسسة الدينية: من الانتظام الاجتماعي إلى الانتظام السياسي.المحور الثالث:
1. سوسيولوجيا التحوّلات الدينيّة.
2. الثورة المعرفية وتأثيرها على إنتاج وإعادة إنتاج القيم الدينية.
3. الإنتاج المعرفي وتغير مفهوم المجال العام كما طرحه هابرماس ودور التكنولوجيا في ذلك.
4. التحوّلات في الرؤى الفكريّة والسياسيّة.
5. أنماط التدين لدى المسلمين داخل مجتمعاتهم في سياقات الحداثة.
6. الدين والإعلام في سوسيولوجيا التحولات الدينية.
7. الشعر الديني في معركة الصراع بين الحقيقة والوهم.
8. الفتاوى الرقمية والتحول المُستمر في المرجعية الدينية.
9. دور القيادات الدينية في مواجهة الأزمات.
10. الفن والعمارة والمجتمع في خطاب التحديث والتراث.المحور الرابع:
1. الدين والتدين في زمن الكورونا.
2. جائحة كورونا والمقاربة الدينية.
3. ما بعد “كورونا”: الدولة والمؤسسات والبيانات.
4. جائحتي الثورة والوباء والمقاصد الشرعية بين الأنسنة والكونية.
5. أزمة «كورونا» وإمكانية التغيير للأفضل.
6. كوفيد 19 بين اتصال الأزمات والمسؤولية المجتمعية.
قواعد قبول الورقة البحثية :
1. يشترط في البحث المقدم أن يكون أصلياً وجديداً ولم يسبق تقديمه أو نشره بأي مؤتمر أو جهة أخري وموثقاً بما هو متعارف عليه مع التحديد الدقيق للموضوع والأصالة العلمية والمنهجية الواضحة والتوثيق الكامل للمراجع والمصادر في مواقعها في صلب البحث
.2.يعقد المؤتمر بنظام المشاركة بطريقة الإلقاء والمناقشة Online بواسطة برنامج Zoom.
3. يضع الباحث باللغتين العربية والإنجليزية والألمانية صفحة عنوان رئيسية تبين عنوان الدراسة، واسم المؤلف (المؤلفين) ، الدرجة العلمية، جهة العمل ومقرها، البريد الإلكتروني
.4. يقدم الباحث ملخصين للدراسة بصيغة ملف Word أحدهما باللغة العربية والآخر باللغة الإنجليزية أو الفرنسية أو الألمانية في حدود 250 كلمة ومقاس الصفحة ( 21×29.7 A4) ، والهوامش 2.5 سم من جميع الجهات في موعد أقصاه 30/1 / 2021.5. على النحو التالي: العنوان: مقاس حجم
(Arial (4 ويستخدم عند كتابة الدراسة بنط (16) متوسط في السطر وثقيل، اسم المؤلف: حجم (14) متوسط في السطر، الكلمات المفتاحية: حجم (14)، النص: حجم (12)، العناوين الجانبية: يجب أن تكون قصيرة ومحددة بوضوح بالبنط الثقيل وغير مرقمة وذلك للأبحاث باللغة العربية ، وخط Times New Roman للأبحاث باللغة الإنجليزية او الفرنسية أو الألمانية
.6. ترسل البحوث عن طريق البريد الإلكتروني في موعد غايته 1/ 3 / 2021 على البريد الإلكتروني: [email protected]النشر حسب اختيار المشاركين: يتم نشر أبحاث المؤتمر في:
أ. عدد خاص من مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية أو مجلة التراث والتصميم
ب. كتاب أبحاث للمؤتمر صادر عن مؤسسة APTEES الفرنسية ب ISBN فرنسي
جـ. كتاب أبحاث للمؤتمر صادر عن معهد الدراسات والتربية الإسلامية بجامعة مونستر ومعهد العلوم الإسلامية بجامعة توبينجن الألمانية ب ISBN ألمانيللتواصل: أ.د/ أحمد عبد السلام
تليفون: 00492518326095
البريد الإلكتروني: [email protected]
لمزيد من المعلومات ييرجى ويارة الرابط أدناه:
Add Comment