كتاب: Strengthening Peace in Post-Civil War States Transforming Spoilers into Stakeholders
من إعداد: Matthew Hoddie, Caroline A. Hartzell
قد يبدو للوهلة الأولى أن كل شرائح المجتمع الخارجة من بيئة الحرب الأهلية لابد أن يكون لها مصلحة في دعم عملية السلام بما تنطوي عليه من إرساء للأمن ووضع حد لسفك الدماء، إلا أن الواقع يقول غير ذلك، إذ تبيّن السجلات التاريخية أن الإبقاء على دعم وامتثال كافة الأطراف لإنهاء النزاع يشكل تحدٍّ بالغ الصعوبة.
في الفترة الممتدة بين عامي 1945 و 1999، وقع ما مجموعه 108 حرب أهلية في 63 دولة، 34 من هذه الدول شهدت أكثر من حرب أهلية واحدة، 23 دولة منها تجدد فيها الصراع الأهلي بين اثنين على الأقل من الفصائل المتحاربة نفسها (Hartzell 2009).
إن معاودة اندلاع الحرب الأهلية في نفس البلد غالباً ما تشير إلى وجود معارضين أقوياء لعملية السلام يسعون إلى عرقلة التسوية المتفق عليها متى ما أتيحت لهم الفرصة، غالباً ما توصف الجهات التي تسعى إلى استئناف الأعمال العدائية بـ المخربين (المفسدين)، والذين يمكن أن ينتموا إلى شرائح مختلفة من المجتمع ما بعد الحرب الأهلية
