هذه الورقة البحثية، التي تنجز بتكليف من الصندوق العالمي للنساء، لمحة عامة عن التحديات والفرص المشتركة من أجل التعاون والشراكة الفاعلة بين المنظمات النسوية والنسائية في سوريا. لقد شارك في هذه الورقة البحثية 92 شخصاً، قدموا مشاورات وبيانات عن عمل 76 منظمة ومجموعة مختلفة موجودة في مناطق رئيسية من كل أنحاء سوريا، بالإضافة إلى مجموعات موجودة في مدينة غازي عنتاب التركية.
َُ
بدأت غالبية هذه المنظمات النسوية السورية عملها بـعيد الثورة السورية عام 2011 التي وفرت مساحة للتنظيم العضوي والقاعدة وتفعيل الحراك نحو مشاركة مدنية أوسع. كان من الدوافع الكبرى خلف حراك القائمات على هذه المنظمات التضامن مع زميلاتهن من النساء ووعيهن بغياب العدالة الجندرية.
في الداخل، تواجه المنظمات النسوية والنسائية في فضاءات عملها كثيراً من النزاعات، وتخضع بشكل دائم للرقابة عن كثب من قبل السلطات السياسية والعسكرية عىل حد سواء.
سلطت المنظمات النسوية والنسائية الضوء على تحديات خاصة واجهتها في سبيل الحصول على اعتراف قانوني بها من قبل السلطات المحلية أو الحصول على أي مظلة
للحماية .
بالإضافة إلى التهديدات المباشرة لسلامة وأمن الناشطات مما يعرف عن السلطات ممارسته . كل هذه المخاوف الأمنية تسببت في عمل العديد من المنظمات بشكل سري والتوقف عن توثيق عملها. والنتيجة مجدداً هي استمرار عمل النساء دون أن يكون مرئياً أو موثقاً. تشمل التحديات الأخرى التي تواجهها هذه المنظمات السلوكيات والعلاقات الاجتماعية القائمة على النوع الاجتماعي ، التي تنعكس بدورها على
هياكل منظمات المجتمع المدني، من ذلك أن ديناميات العمل الداخلية للمنظمات النسوية والنسائية على الأرض تتحدد بالانقسامات الرئيسية التالية:
مؤيدة / معارضة للنظام ؛ ذات توجه علمانب/ ذات توجه ديني إسلامي؛ عربية / كردية الإثنية ؛ فضلا عن التقسيمات الجغرافية والاجتماعية ؛ والفجوة بين الأجيال . علاوة على ذلك، فإن بعض العوامل
العامة التي تؤثر على فضاءات العمل المتاحة للمنظمات النسوية والنسائية هي تلك المتعلقة بحرية الحركة والتحكم في الموارد .
تتأثر معظم فضاءات العمل المتاحة للمنظمات النسوية في سوريا بشدة وتعتمد على دعم كل من المنظمات والأحزاب الوطنية والدولية على حد سواء. لذلك يصعب على معظم هذه المنظمات النسوية والنسائية بلوغ
إدارة مستدامة ومكتفية ذاتياً.
لقراءة التقرير كاملاً، يرجى زيارة الرابط التالي :
Add Comment