أصدر مركز مساواة بتاريخ 12 آب 2021 البيان التالي: لا حرية لشعب دون ضمان حقوق جميع مواطنيه
تدين منظمة مساواة بشدة الهجمات المتتابعة التي تتعرض لها الناشطات في الشمال الغربي من سوريا، والتي تجلت بمنع بعض نشاطاتهن، وبإغلاق بعض مكاتب المنظمات، أو الهجوم الشخصي على بعضهن، والذي وصل إلى حد تحريض رموز السلطات الدينية بمهاجمتهن من على منابر الجوامع، لإضفاء شرعية مقدسة على منعهن من ممارسة نشاطهن، وشرعنة إيذائهن.
ليس بجديد علينا الحرب الشعواء التي تشنها القوى المتشددة ضدنا مستخدمة أدوات عديدة بتشويه نضالنا وأهدافنا ومطالبنا، وإقناع الناس بأن الهدف منها زعزعة استقرار المجتمع وهدم الأسرة والتفلت من أي قواعد أخلاقية، لذا لا بد لنا أن نوضح مطالبنا التي ننادي بها.
حقوق المرأة التي نطالب بها هي حقوقها في ممارسة مواطنتها كاملة في ظل دولة ديمقراطية تعددية تقوم على أساس المواطنة المتساوية، حقوق النساء في العلم والعمل والمساهمة في النهوض ببلد أنهكه الاستبداد والنزاع المسلح والإرهاب بكافة أوجهه؛ حقوقهن في اتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بحياواتهن دون قسر أو تهديد.
هذه الحقوق التي ضمنتها للمرأة كل الشرائع والمواثيق في العالم. كما لابد لنا أن نوضح بعض النقاط التي تستخدم في تشويه نضالاتنا.
حرية المرأة التي ندعو إليها لاعلاقة لها بمظهرها أو معتقداتها، بل بحقها في العلم والعمل والقيام بدور فاعل في الحياة، والمشاركة في بناء مستقبل الأجيال القادمة.ـ لانقبل أبداً بتخويننا من قبل أي جهة كانت، فالجميع يعرف بأننا شاركنا مشاركة فاعلة في ثورة شعبنا، وناضلنا ضد الاستبداد ودفعنا أثماناً غالية من تضييق واعتقال وتهجير، ولا زلنا نعمل على مساعدة جميع السوريات في الداخل السوري والنازحات واللاجئات، ونقدم خدماتنا لهن، ونناهض العنف ضدهن، ونسعى لتمكينهن كي يكن عضوات فاعلات في مجتمعاتهن.
نحن نقف ضد أي قوة عالمية أو إقليمية استخدمت بلدنا مسرحاً لحروب بالوكالة، تحكمها الصفقات الخفية المبرمة بين هذه القوى.ـ كما نقف بشدة ضد عجز الأمم المتحدة عن إنهاء النزاع المسلح الذي دمر بلادنا، وهي التي يفترض بها الحفاظ على الأمن والسلام في العالم، في حين تخضع قراراتها لتجاذبات مصالح القوى الكبرى في مجلس الأمن.ـ
ليست منظماتنا وحدها من تتلقى المساعدات من قبل منظمات دولية، فهذا حقنا وواجب على تلك المنظمات، رغم أننا من أكثر المنظمات حرصاً على انتقاء الجهة التي تقدم المساعدة بأن تكون مؤمنة بعدالة قضية شعبنا وحقه في أن يعيش بظل دولة حرة ديمقراطية مراعية لحقوق كل مواطنيها.
لم يعد استخدام الأديان أداة لقمع الحرية والحق وشرعنة تعنيف النساء مجدياً، خاصة لدى الأجيال الشابة، التي باتت تدرك أن أي شريعة سماوية أو مواثيق إنسانية لابد أن تكون مبنية على الحق والخير والعدالة.
إننا نتوقع ممن ناهض سلطة الاستبداد وطالب بالحرية والعدالة ووقف مع ثورة شعبنا أن يقف مع أي مطلب عادل يحفظ حقوق الرجال والنساء والأطفال.
سنبقى وفيات لنضالاتنا في سبيل نيل شعبنا حقه في تحقيق شعار ثورته في الحرية ووالعدالة والكرامة لكل مواطن، ولن تثنينا الهجمات المتكررة التي تهدف لإيقاف مسيرتنا، فالمستقبل لنا ما دمنا مؤمنات بالحق والخير والعدل لكل البشر.12 آب 2021منظمة مساواة
المصدر: https://www.facebook.com/630149267186221/posts/1749325938601876/
أضف تعليق