في ضاحية فيلجويف (Villejuif) الباريسية، أسست جمعية “رينيسانس” مساحة للعمل في تصميم الأزياء، تستقبل المهاجرين واللاجئين العاطلين من العمل بالإضافة إلى فرنسيين لديهم معرفة وشغف في تصميم الأزياء، تحت إشراف فريق من المحترفين في مجال الموضة. ومنذ شهر أيلول/سبتمبر، استقبلت الورشة عشرة أشخاص ليتعلمو تقنيات جديدة وأساليب صناعة ملبوسات راقية باستخدام أقمشة ثياب مهملة أو غير صالحة للاستعمال. وتهدف المؤسسة إلى جانب التعليم والابتكار، خلق إحساس بالاندماج لدى المتدربين، بالإضافة إلى رفع الوعي البيئي لاسيما في مجال الأزياء.
التزام اجتماعي وبيئي
إعادة تدوير الملابس الذي يدخل ضمن مبدأ “صفر نفايات” هو ما يعتمده مؤسس الجمعية والمصمم فيليب غوليت. فعليه في الوقت ذاته أن يوفّق بين موضوع التدريب المهني الذي يؤمنه للمهاجرين واللاجئين العاطلين من العمل، ومبدأ الحفاظ على البيئة الذي تنتهجه غالبية الصناعات الفنية والمهنية الحديثة، وهنا يكمن التحدي بالنسبة إليه.
ويعتمد المتدربون في تجاربهم على ثياب تقدمها مجموعة مطارات باريس (ADP)، فيما تصل غالبية الثياب الخام التي يعملون على إعادة تدويرها أو استخدام قطع منهاعلى شكل تبرعات فردية، وهي ثياب مستعملة تحمل توقيع مصميين عالميين، مثل فندي (Fendi) وجان بول غوتييه (Jean-Paul Gaultier) وسونيا ريكيل (Sonia Rykiel).
ولضمان سرعة اندماجهم والعمل ضمن مفهوم الحفاظ على البيئة، على المشاركين المقبولين في التدريب، معرفة أساليب الحياكة اليدوية واستخدام آلة الخياطة، وأن تكون لديهم روح العمل الجماعي بحسب غوليت، مؤكدا أن الجمعية لا تقدم دعما للشبان والشابات المشاركين فحسب، وإنما أيضاً تستفيد من خبراتهم والثقافات التي يمثلونها، “لدى المتدربين خبرة، لكن عليهم فهم كيفية العمل في عالم الأزياء الراقية في فرنسا لمعرفة استخدامها على نحو أفضل”.
للمهتمين/ات تستقبل الجمعية طلبات المشاركين الجدد على البريد الإلكتروني التالي:
Add Comment