تحضر أخبار المجتمع السوري في الإعلام مصبوغة بشكل حزين بالمأساة الكبيرة التي يعيشها السوريات والسوريين في كل مكان بالعالم ,إلى جانب حضورها كحامل أساسي للشتات والعنف الذي يمارس علينا بشكل ممنهج,إلا أنه وخلال السنوات الماضية أيضاً ظهر نوع جديد من المقاومة في وسائل الإعلام السورية البديلة/الناشئة,والذي تتمثل في محاولة تتبع أخبار نجاح السوريات والسوريين وتقديم نماذج إيجابية في مقاومة الظروف الحياتية السيئة وتقديم إنجازات متنوعة,هذه القصص التي يلقي الإعلام الضوء عليها تقول الكثير ليس فقط عن الشخصيات الرئيسة التي تظهر فيها ولكن أيضاً عن حيوية مختلفة للناس وإعادة تمثيلهنّ/م في الإعلام.
ومن خلال هذه القصص تم أيضاً تصوير تنوع واختلاف الانجازات والأهداف والأسباب من ورائها,وتنوع مكانها الجغرافي وطيف أثرها ,بالتالي العمل على تقديم صورة مختلفة للسوري/ة وتبني نجاحاتهم/نّ الفردية على أنها نجاحات مجتمعية ,وهذا ما بدا واضحاً من كثافة هذه الأخبار في السنوات الأخيرة وتخصيص بعض المنصات الاعلامية أبواب أساسية للحديث عنها ثم تم تقديم هذه القصص كمساحة مفتوحة وعامة للحديث حول هذه الانجازات ,وبالتالي يغدو أصحاب وصاحبات هذه الانجازات جزءاً من الحديث العام مع الاحتفاظ بخصوصيتهم/نّ.
لذا وانطلاقاً من إيمان شبكة الصحفيات السوريات بقوة حامل التغيير الذي يقدمه الإعلام والحساسية العالية التي يمكنه فيها إعادة تمثيل الواقع أو تغييره ,بدا أن التفكير في هذه القصص (قصص النجاح) يشكل مدخلاً مناسباً للحديث عن التحيزات الجندرية في بعض التغطيات الاعلامية ,حيث أن النفس الايجابي لهذا المفهوم وحساسيته الفردانية تسمح بقياس التمثيل الجندري في الإعلام ومتابعة تطورات العملية الإعلامية لإنتاج القصة ذات الطابع الإيجابي والمحفزة خصوصاً مع سنوات الثورة والحرب واللجوء على المجتمع السوري المتناثر.
لقراءة التقرير كاملاً:
أضف تعليق