هدف تقرير”انطباعات السوريين والسوريات حول مفهوم وأبعاد اللامركزية” إلى رصد توقعات السوريين والسوريّات على اختلاف انتماءاتهم الهويّاتية وتوزعهم الجغرافي، حول عدد من القيم المرتبطة بمفهوم اللامركزية وإسقاطاته المستقبليّة المختلفة على الأصعدة السياسيّة والمجتمعيّة والحوكميّة.
اعتمد معدو التقرير على بناء مؤشرات إحصائيّة عن انطباعات السوريين والسوريات حول علاقة اللامركزية على مستقبل سوريا في مرحلة ما بعد الصراع، بما يتعلّق بالعلاقة بين المركز والمحليّات، وتوزيع الأدوار والصلاحيّات القطاعيّة فيما بينهم. بالإضافة إلى دور اللامركزية في زيادة الانخراط المجتمعي والتمثيل السياسيّ وتطبيق مبادئ الحكم الرشيد وتحقيق العدالة للضحايا وبناء السلام المحلي ودعم الاستقرار.
تأتي أهميّة هذه الدراسة من كونها مستمدة من استبيان عيّنة واسعة نسبياً، ذات انتماءات قوميّة وإثنيّة ودينية ومذهبيّة مختلفة، موزعة في مناطق النفود المختلفة داخل سوريا، إضافة إلى دول الجوار وعدد من دول اللجوء الأوروبيّة.
يبدأ هذا التقرير بتقديم تعريف حول منهجية البحث والتوزيع العام والفرعي للعيّنة المستبينة، ثم يعرض القسم الثالث منه العلاقة بين مفهوم اللامركزية، بأبعاده المختلفة، على الديناميات السياسية والحوكمية في مراحل ما بعد الصراع، يقدم القسم الرابع عرضاً عاماً حول اللامركزية في السياق القانوني السوري، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تجربة الحوكمة المحلية الناشئة في مناطق النفوذ المختلفة في سوريا. يحلل القسم الخامس من التقرير النتائج والمؤشرات الإحصائية للعيّنة المستبينة، بتوزيعاتها الفرعيّة المختلفة، بما يتعلق بالتوقعات المستقبلية للامركزية على ديناميات مرحلة ما بعد الصراع في سوريا، بالإضافة إلى انطباعات العيّنة المستبينة حول الأدوار التشريعية والقضائية والانتخابية المرتبطة باللامركزية، وتوزيع الأدوار والصلاحيات بين المركز والمحليات في قطاعات التعليم والصحة والأمن والقطاع الضريبي والتنمية الاقتصادية.
ضمت العيّنة المستهدفة في استطلاع الرأي 2500 سورياً وسوريّةً (53.2٪ نساء و46.8٪ رجال)، موزعين داخل البلاد وخارجها، من خلفيّات دينية ومذهبيّة وقوميّة وإثنيّة متنوّعة، ومن مستويات تعليمية ومعيشية مختلفة، وذلك من قبل 54 باحث وباحثة ميدانيّة، موزعين على معظم المحافظات السوريّة ودول الجوار وبلدان اللجوء الأوروبية.
للقراءة الكاملة :
أضف تعليق